مجلد 4 عدد 2 (2024)
افتتاحية العدد:
مع تقادم الأيام التي من خلالها يثبت المعهد العالمي للتجديد العربي بأنه مؤسسة فكرية وعلمية مستقلة واعدة ومميزة، تطلّ عليكم مجلة التجديد العربي بعددها الجديد نصف السنوي، لتساهم في رفد المنظومة الفكرية العربية بابحاث ودراسات علمية في العلوم الانسانية والعلمية، نأمل ان تكون معبّرة عن إرادة فكرية حرة لمساهمات بأقلام باحثين عرب من داخل مؤسسة المعهد ومن خارجه، حيث شمل هذا العدد ابحاث متنوعة في المواضيع والاقسام والتوجهات العلمية والانسانية للدراسات البحثية.
يتصدر العدد الجديد للمجلة قائمة الانجارزات العلمية والفكرية لاصدارات المعهد ومنشوراته واصداراته، والمتمثلة بمجلة التجديد العربي المحكّمة والتي نسعى لجعلها مجلة ضمن مستوعبات سكوباس في القريب العاجل وضمن اعدادها القادمة غرة العام الميلادي 2025، حيث سيكون بمشيئة الله العدد القادم بابحاثه التي ستنشر، قد دخلت مجلتنا نظام النشر "سكوباس".
ان التنوع الفكري والمعرفي هو المسار العام لابحاث هذا العدد، والذي سيتناول مواضيع ودراسات من جامعات ومؤسسات عربية ومن كافة اقطار الوطن العربي، تتعلق بالثقافة والهوية الوطنية إضافة الى الادب واللغة والشعر، كما سيزدان العدد بنشر ابحاث ترتبط بالسيسيولوجيا وباقي اقسام علم الاجتماع. ولكي يكون العدد حافلا بالدراسات الاثرية والتاريخية فقد حوى ابحاثاً تتعلق بالآثار والتاريخ القديم والحديث. كما عززت الابحاث المنتخبة عن الحوسبة والرقمنه، الدور العلمي المؤمل منه دمج العلوم والمعارف الانسانية بالعلوم التقنية والعلمية وتمازجها.
أما الاضافة النوعية لهذا العدد فتتمثل في ادراج ابحاث بلغات اجنبية ( الانجليزية والفرنسية) حيث سنطالع ابحاث أصيلة تعرض افكار واكتشافات ودراسات جديدة لم يسبق التطرق اليها بالشكل التخصصي الذي كتبت فيه.
اخيرا، نتمنى لمجلة التجديد العربي ان تواصل تقدمها من حسن الى أحسن بفضل الافكار والابحاث التي تنشر فيها، متلقين العزم والاصرار من قبل رئاسة المعهد العالمي للتجديد العربي واداراته المتميزة، والتي تحتضن دعماً ومساندة العديد من المنشورات العلمية والثقافية ومن بينها مجلة التجديد العربي.
ومن الله العون والتوفيق
رئيس التحرير
أ.د. قصي منصور التُركي