مجلة التجديد العربي

في قلب الإسناد في العربية رأي ونظر

احمد السيد محمد — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

هناك ظواهر كثيرة في اللغة العربية قام العلماء قديمًا وحديثًا يحللونها ويقفون عليها، ومن ثم إصدار الحكم عليها إما بالقبول أو بالرد، ومن هذه الظواهر التي وردت لها شواهد كثيرة في اللسان العربي :- ظاهرة قلب الإسناد، أو قلب الإعراب. ومن العلماء من أقر بوقوعها في الكلام وقَبِلَها، ومنهم من ردَّها وأوَّل شواهدها، ومن العلماء من توسط بين المذهبين، فوضع شرطًا للقبول.

وتهدف هذه الدراسة إلى طرح نظرة جديدة في التعامل مع قلب الإسناد، تساعدنا في الحكم عليها، والتعرف على جانب من جوانب الإبداع اللغوي الذي يكمن في تلك الظاهرة.

ومن أجل تحقيق ذلك اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي منهجًا للبحث.

ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة : أن القلب في الإسناد نوع من أنواع شجاعة العربية، وشجاعة العربية مصطلح تدخل تحته ظواهر مختلفة، كالحذف والتقديم والتأخير ونحو ذلك، ويمكننا أن نُلحق بها قلب الإعراب. القلب نوع من أنواع النبر الدلالي في الكلام، وذلك لما فيه من العناية ببعض الألفاظ عن طريق تقديمها وتأخير سواها. القلب ليس مجرد رخصة يمكن للمتكلم أن يأخذ بها عند وضوح المعنى دون الإعراب، وإنما هو صورة من صور البلاغة، والخروج عن المألوف في التعبير، مما في ذلك من الإبداع والتطور.

رسالة الجامعة، رسالة الفلسفة أي مستقبل للفكر الفلسفي في الجامعة المغربية؟

المنعم الشارف — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

تتمحور هذه الدراسة حول رؤية نقدية نعتقد أن معطياتها التاريخية التي تبلورت خلال ما يزيد عن نصف قرن من الزمن، تتيح للمشتغلين بأسئلة الفكر الفلسفي في المغرب المعاصر إمكانية إعادة ترتيب معطيات المنجز الفلسفي الجامعي من جهة، ورسم آفاق المأمول في هذا المنجز الذي لم يتحقق من رسالته ورهاناته من جهة أخرى. خصوصا وأن المنتوج الفكري الفلسفي الجامعي المغربي وحصيلته العلمية في الجامعة المغربية لا يزال محدودا على جميع الأصعدة نظرا إلى ندرة الأعمال والنشرات والنصوص التي عينت بمراجعة حصيلة الدرس الفلسفي الجامعي الذي لازال يحتاج الى إعادة الترتيب والمعاينة الموضوعية.

هذا وسنعمل في الأثناء على الحفر في أولية فكرة الجامعة المغربية وتعدد مساراتها منذ نشأتها الى اليوم كلحظة أولى، وإبراز الرهانات الكبرى التي تخص رسالة الجامعة وتوجيه الاهتمام إليها في علاقتها برسالة الدرس الفلسفي الجامعي التي تتحدد بها كلحظة ثانية إيمانا منا أن المساهمة في إطلاق نقاش موسع حول مستقبل الدرس الفلسفي بالجامعة المغربية من شأنه أن يعيد بناء تقاليد هذا الدرس واستئناف رسالته النقدية.

اللغة الشعرية لنزار قباني: تجليات العنف الرمزي في السياق الاجتماعي

ايهاب الاخضر — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

غالبًا ما تهتم الأبحاث حول العنف الرمزي ضد المرأة على الأبعاد الاجتماعية والنفسية، وتتجاهل أحيانًا العوامل التي تؤثر على السلوك البشري أو تقلل من أهميتها، والتي قد يُنظر إليها على أنها ذات تأثير محدود. ومع ذلك، يشير الفهم الشامل للأطر الفكرية التي تحدد توزيع الأدوار الاجتماعية إلى أن هذه العوامل التي غالبًا ما يتم تجاهلها تشكل أساسًا لظهور العنف ضد المرأة. ومن بين هذه العوامل الشعر، الذي يمكن أن يساهم بشكل خفي في إدامة العنف الرمزي ضد المرأة، حتى في أعمال الشعراء الذين يُنظر إليهم عمومًا على أنهم مدافعون عن حقوق المرأة. لقد اخترنا الشاعر نزار قباني كدراسة حالة لهذا الاستكشاف، حيث يكشف شعره عن إطار أساسي يتضمن عناصر من العنف الرمزي ضد المرأة. سيفحص هذا البحث المكونات الرئيسية لهذا الإطار الخفي، كما هو مفصل في عمله: المصدر الأنثوي للشر والتكوين التصويري للأنثى وتجسيد الذات الأنثوية.

المدخل السيكولوجـي وأثره في تكوين الملكة الحديثية، نماذج مختارة: التكرار والتدرج، والتحفيز

أشرف مرادي — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

إن المطلع على ما ألفه علماء الحديث في مصنفاتهم المختلفة يدرك أن هذا التراث الهائل قد ضم نصوصا كثيرة تنبي عن السبق الزمني لعلمائنا في مراعاة الجوانب السيكولوجية لدى المتعلم، التي اعتبروها ركنا في استتمام لبنات تحصيل الملكة العلمية، وشرطا في صحة عملية التدريس، فما برحوا باثين لها في مؤلفاتهم، وما فتئوا منبهين على أهميتها في إنجاح العملية التعليمة؛ إذ إن التعلم يستند في شق كبير منه إلى الأصول السيكولوجية التي يمده بها علم النفس بمختلف فروعه، فما لم نعرف خائص المتعلم النفسية؛ فإن إيصاله إلى منزلة الملكة أمر يستحيل دركه، لذلك كان علماء الحديث على خبر بهذه الأسس السيكولوجية، وعلى إحاطة وظيفية بها، طبعا بما يكفل لهم صناعة طالب الحديث وعلومه، وهذا لا يعفينا من الانفتاح على ما استجد في علم النفس التربوي، الذي يمدنا بتدقيقات لم تشرف عليها أنظار علمائنا، كل ذلك باستحضار مبدأ الوظيفية، والعرض على خصائص الذات

التناص التاريخي في شعر فدوى طوقان

زاهر حنني — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

الملخص

يرمي بحث "التناصّ التاريخي في شعر فدوى طوقان" إلى استكشاف مواطن هذا التناصّ، والكيفيّات التي ظهر بها في تجربة الشاعرة، وطبيعة توظيفها له.

جاء البحث في فصلين: تضمن كل منهما مبحثين. خصص الفصل الأول لمناقشة مفهوم التناصّ وخلفيّاته وأسباب شيوعه في الممارسة النقديّة العربية. وعالج الفصل الثاني التناصّ التاريخي في تجربة الشاعرة فدوى طوقان. المبحث الأول من الفصل الأول عالج مفهوم التناصّ ونشأته، فيما خصص المبحث الثاني لمناقشة خلفيّات مصطلح التناصّ. أما الفصل الثاني؛ فأفرد مبحثه الأول لعلاقة الشاعرة فدوى طوقان بالحداثة، فيما خصص المبحث الثاني للدراسة التطبيقية التي تناولت التناصّ عند فدوى طوقان، من خلال الأعمال الشعرية الكاملة للشاعرة.

خلص البحث إلى أن الشاعرة امتاحت من التراث التاريخي وأحداث التاريخ وشخصياته ووظفتها في نصوصها، وفق النتائج التالية:

١- اختارت الشاعرة في تناصاتها المواقف النابضة بالحيوية، والشخصيات المؤثرة ذات الحضور الفاعل في الذاكرة الجمعية، فأضفت على نصوصها ثراء دلالياً، وانفتاحاً على الثقافة العربية والإنسانية.

٣- تطور تعاطي الشاعرة مع التناصّ من العفوية إلى القصدية، وبرز ذلك في نصوصها الأخيرة.

٤- التناصّ – والحديث هنا يخصّ التاريخي تحديداً – جاء ذائباً في نصها، الأمر الذي جسّد قدرتها على امتصاص الثقافات الأخرى وهضمها، ثم إبداع نصّها الخاص.

سيكولوجيا السمعة الرقمية وإرتداداتها على سمعة الأوطان العربية لبنان والإمارات العربية المتحدة أنموذجاً

عايدة الخطيب — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

تشهد الدول في العالم أجمعّ، وخاصة الدول العربية، نشاطاً تسابقياً فيما بينها من أجل مواكبة التطوّر الكبير الحاصل على المستوى التكنولوجي الرقمي، هذا التطور الذي فرض نفسه حكماً، بما له من إيجابيات على مستوى أداء الدولة، وعلى مستوى تجاوب المواطن وتفاعله مع هذا الأداء المتطوّر.

كما برزت في الآونة الأخيرة إهتمامات الدول وتزايدت مراقبتها لشبكات التواصل الإجتماعي، التي تُعتبر نتاجاً مباشراً للتطوّر التكنولوجي، نظرا لما تتمتع به من تفاعل وحيوية تميّزها عن غيرها من وسائل التواصل الأخرى، خاصةّ وأن دور شبكات التواصل الإجتماعي لمّ يعد مقتصرا على تكوين علاقات اجتماعية بين الأفراد فحسب، بل أتسع ليمسّ نشاط مؤسسات الدولة وبيئة العمل فيها، ولتتحوّل من وسيلة ترفيهية إجتماعية إلى العين الساهرة والناقدة لأداء الإدارات الرسمية، والمؤثر الأكبر على سمعة الدولة التراكمية العامة، التي هي خلاصة السمعات الرقمية للمواطنين.

إلا أن هذا الدور الإيجابي لشبكات التواصل الإجتماعي، يترافق وللأسف مع تفاعلات سلبية لمستخدميها، منحت بعضهم سمعة رقمية سيئة ودونية، تشكلّ عبئاً نفسياً وإجتماعياً على الأفراد وعلى العائلات، وبالتالي على البيئة الحاضنة للمجتمع، الا وهي الأنظمة الحاكمة والحكومات.

فمن الناحية الإجتماعية السيكولوجية، يُعتبر تراكم السلبيات سبباً مباشراً لتدمير الفكر المنتج الإبداعي للإنسان، وقدّ تُشكل خطراً على سلوكه العام، وعلى محيطه الصغير، وعلى محيطه الأكبر وهو الوطن الذي يقيم فيه. وقدّ شهدت كافة المجتمعات في الأونة الأخيرة تزايداً خطيراً لحالات الإنتحار، ولحالات القتل الجماعي، ولمهاجمة الجامعات والمدارس، تحت تأثير التحديّات الإلكترونية المنتشرة بكثافة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقد إخترنا لبنان والإمارات العربية المتحدة نموذجيّن عربيّن لتنفيذ الدراسة العملية الميدانية، نظراً لتقاربهما في العديد من فواصل الحياة الإجتماعية، ولتباعدهما الشديد في مجالات الرقابة والمواطنة السليمة ومكافحة الفساد والإرهاب.

ولا شك بأن السمعة الرقمية للمواطنين في هذان البلدان العربيّان تختلفان إختلافاً جذرياً في المنطق والإداء، وأن الآثار النفسية بين الشعبان متناقضتان إلى حدّ كبير.

صهينة المناهج وأثرها على الثقافة والهوية الوطنية لدى فلسطينيي مدينة القدس

عبد الرحيم غانم — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

تناولت هذه الدراسة القضايا المتعلقة بصهينة المناهج وأثرها على الثقافة والهوية الوطنية لدى فلسطينيي مدينة القدس، وتم تصنيف الدراسة وفقاً لموضوع الدراسة:

فتناول مقدمة: احتوت نبذة عن الدراسة تحدث عن عنوان الدارسة بصهينة المناهج وأثرها على الثقافة والهوية الوطنية لدى فلسطينيي مدينة القدس، وعن مشكلة الدراسة وخلفيتها، وعن أهمية الدراسة وأهدافها، ومنهجية الدراسة ثم تناولت الدراسات السابقة، مع التطرق الى فصول الدراسة ومن ثم صعوبات الدراسة.

والفصل الأول: عالج قضية الهوية الوطنية لفلسطينيي القدس وسياسات الاحتلال المستمرة في صهينة المناهج الفلسطينية من أجل طمس المعالم العربية الفلسطينية لدى سكان القدس إلحاق الضرر بالمدارس العربية في القدس ومسح المعالم الفلسطينية، وتناول مدى تأثر الثقافة الوطنية.

والفصل الثاني: ناقش واقع التعليم بالقدس من خلال التطور التاريخي للتعليم في مدينة القدس، كما تناول التعليم في القدس خلال فترة الحكم العثماني وخلال فترة الانتداب البريطاني وبالإضافة الى ذكر أهداف وأغراض صهينة التعليم في القدس والتي منها تغيير المناهج وطمس هويتها والآثار الناجمة عن الصهينة.

دراسة تأثير تغيير نوع الطبقات للخلية الشمسية الكالكوبايرايت (CIGS/OVC/CdS/i-ZnO) بأستخدام برنامج SCAPS-1D

عبدالمجيد أحمد خضر — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

هي: (I-V) بخصائص فولتية - تيار SCAPS-1D وكانت نتائج المحاكاة للخلية بأستخدام برنامج (CIGS/OVC/CdS/i-ZnO) في هذه الدراسة تم إقتراح الخلية الشمسية الكالكوبايرايت

انواع عالية، تم إجراء إختبار (I-V) ومن اجل التوصل إلى خلية أكثر وثوقاً وبخصائص فولتية - تيار.[V_oc=0.5587 V, J_sc =31.68 mA/cm², FF=61.40%, ƞ=10.87%]

وكانت الطبقة الأمثل لها وذات كفاءة ،(TCO) انواع مختلفة في كل طبقة من طبقات الخلية المقترحة وكلا على حدى، إذ تم أولاً إجراء إختبار أنواع متعددة من طبقات أوكسيد الموصل الشفاف

،(n-ZnS) وكانت أفضل طبقة من النوع (Windows Layers) وتم إختبار أنواع متعددة من الطبقات النافذة .µm0.1 وأفضل سُمك كان ،(n-SnO₂) عالية عندما كانت الطبقة من النوع

كما تم إختبار أفضل سُمك .µm0.5 وبسُمك ،(n-ZnSe) وكانت افضل طبقة من النوع،(Buffer Layers) كذلك تم إختبار أنواع متعددة من الطبقة الخازنة .µm0.5 أفضل سُمك كان

،(P-CdTe) وإختبارها مع أنواع متعددة وكانت أفضل طبقة من النوع ،(BSF) تم إضافة طبقة السطح الخلفي . µm5 وكان (CIGS) (Absorber Layer) سُمك لطبقة الإمتصاص

:لها (I-V) وكانت خصائص P-CdTe/CIGS/n-SnO₂/n-ZnS/n-ZnSe أخيراً تم الحصول على الخلية النهائية المعتمدة وهي.µm0.5 وأفضل سُمك

[V_oc=0.8953V, J_sc =37.051 mA/cm², FF=79.86%, ƞ=26.49%].

التناصّ في شعر خيري البديري ديوان مسافات أنموذجًا

علاء غازي — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

المستخلص: إنّ هذه الدراسة الموسومة ب ( التناص في شعر خيري البديري ، ديوان مسافات انموذجًا ) ان الهدف من دراسة النصوص الأدبية ، هو الوقوف على إبداعات الأديب في نصّه وما تجلّى فيه من جماليات تجعل القارئ ينفعل ويتأثر لما يحتويه النصّ ميزات فنيّة ترقى بالأدب ، أمّا الغرض الأساسي من دراسة التناص في الشعر بصورة عامة ، هو إثراء القصيدة بدلالات جديدة وأبعاد رمزية متنوعة ، وتوسيع مجالات التعبير لدى الشاعر عن آرائه ، والوظيفة الجمالية ، أمّا الهدف الخاص من دراستي الموسومة ب ( التناص في شعر خيري البديري ، ديوان مسافات ) فهو الكشف عن مواطن التناص : الديني ، والأدبي ، والتاريخي في شعر خيري البديري ، وبيان القيمة الفنية والجمالية للتناص في شعره ، فقمت بتحليل النصوص الأدبية من حيث تناصها مع الموروث الديني والأدبي والتاريخي في التراث العربي قديماً ، وحديثاً ، وكيفية تداخلها وتعالقها مع النصوص الاخرى ، وبيان جمالية تلك النصوص ، وقد اتبعت المنهج الوصفي التحليلي للكشف عن تلك التناصات لدى الشاعر خيري البديري .

ما بين السّلطنة والكيان، أزمة هويّة ومواطنة (لبنان انموذجًا)

عماد غرلي — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

شهد الربع الأول من القرن العشرين نهاية السّلطنة العثمانية في المشرق العربي وظهور مصطلح "الدولة" بمفهوم الايديولوجية القومية أو من خلال التقسيمات الجغرافية ضمن اتفاقات سرية، سيطرت من خلالها الدول الغربية الاستعمارية (الكولونية) على تقاسم إرث السّلطنة.

وكانت قد استطاعت السّلطنة ان توجد عامل الاستقرار السياسي أقله في المشرق العربي حتى الربع الأول من القرن التاسع عشر وبعدها ازداد ضعفها وكثرت الامتيازات الاجنبية وتدخلات الدول الأوروبية وتمرد الولاة والأمراء... وفي نفس الوقت بدأت ارهاصات القومية والهويّة تدخل إلى عمق التفكير العربي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين متزامنةً مع بداية التدخل الاجنبي الأوروبي وظهور مفهوم حماية الطوائف وخاصة المسيحية كدليل على الضعف الذي أصاب السّلطنة.

وأكثر ما يلفت نظر المؤرخين هو ان الهويّة الوطنية والقومية العربية والمواطنة ظهرت ضمن القيود الطائفية، حتى الجغرافيا والديمغرافية المتداخلة لم تثنِ أصحاب الكيان الجديد وتقسيمات الغرب الاستعمارية (اتفاقية سايكس- بيكو) منذ بداية العام 1920 من اداء سياسي دون مستوى فكرة الدولة الجامعة منذ أكثر من مئة عام وحتى وقتنا الحالي.

هذه المسيرة من التحولات السّياسية لم تحسم الجدل بين اللبنانيين حول الهويّة والانتماء، وان كان الدستور قد حسمها بان لبنان عربي الهويّة ووطن نهائي وكرس وحدة الشعب والارض والمؤسسات والنظام الديمقراطي، ولكن هناك أزمة في التطبيق والممارسة وتحديات الطوائف ومكوناتها الحزبية المختلفة ضمن الايديولوجيات الطائفية والمناطقية والقومية والصراعات الفكرية وبين من ينادي بالكونفدرالية أو الفدرالية واللامركزية والحياد ووجود بنود في الدستور ما زالت تعزز الطائفية تطبيقًا وممارسًة منذ العام 1926... وينبري المنظّرون الطائفيون في تفصيل المزاج الشعبي والطائفي، ويزيد الأمور سوءًا وجود عدد كبير من المؤرخين والباحثين والمثقفين ورجال الدين والاحزاب الذين يعملون على تزكية الخلافات وإضعاف الشعور بالهويّة الوطنية والمواطنة وعمق الانتماء القومي من خلال الإرث الثقيل الذي بقي منذ أواخر الدولة العثمانية وتم تعزيزه وترسيخه من خلال الدور الفرنسي بمفهوم الانتداب.

جدلية العلاقة بين الهوية اللغوية والهوية الثقافية

محمود يوسف حسينات — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

"اللغة هي الهوية، التي تجعل الأمة تتميز عن غيرها من الأمم، وضياع اللغة يعني فقدان الهوية، والبحث العبثي عن المستقبل".

الصراع على السلطة في العراق بعد ثورة 14تموز 1958وإنعكاسه على المواطنة والانتماء. احداث الموصل 1959 انموذجاً

هاشم عبد الرزاق — ج, 31 ينا 2025 00:00:00 -0700

ثمة من يعتقد أن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 لم تنجح في ارساء اسس وطنية تجمع مكونات المجتمع العراقي المختلفة. بل ان هذا التنوع كان أحد الاسباب التي هددت قيم المواطنة وروح الانتماء للمجتمع العراقي. لأنه لم يتم أدارته بشكل يعزز الهوية الوطنية ويعمل على ترسيخها. وهذا ما بدى واضحاً بعد ثورة 14 تموز 1958. وقد لاقت الثورة تأييداً شعبياً كبيراً، شمل معظم مدن العراق، ومنها مدينة الموصل، التي اشتهرت بكونها واحدة من أكثر مدن العراق تمازجاً من الناحيتين الانثولوجية والاثنوغرافية. حيث يعيش في هذا اللواء جنباً الى جنب قوميات وأجناس مختلفة ومتباينة من حيث الاصول الجنسية المختلفة بشكل يصعب تحديد مناطق خاصة لكل منها، ظهر بعد فترة قصيرة من قيام ثورة 14 تموز خلاف فكري عميق بين قطبي الثورة. العميد الركن( عبد الكريم قاسم). والعقيد الركن( عبد السلام عارف). أنعكس هذا الصراع على مدينة الموصل وهدد السلم الاجتماعي فيها. واثر على مبدأ المواطنة والانتماء للوطن.