أثر معركة طوفان الأقصى في تجديد لغة الخطاب الوطني في الشعر العربي
الملخص
الأحداث الكبرى تترك أثرا في حاضر الأمة ومستقبلها. وقد مرت الأمة العربية في العصر الحديث بأحداث عظيمة تركت أثارا في واقعها ومستقبلها، ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن أبرز هذه الأحداث كانت هزائم ومصائب ونكبات، وعلى الرغم من أنها كانت كذلك، إلا أن لغة الشعر ظلت في طليعة المعبرين عن ذلك الواقع وما رافقها من أحداث. واللافت للنظر أن لغة الشعر العربي الحديث تراوحت بين موضوعات تكاد تكون مكررة، الأمر الذي انعكس على الجوانب الفنية فيها؛ من اللغة الشعرية إلى الصور الفنية إلى الإيقاع والموسيقا وغيرها.
وتحاول الدراسة الإجابة عن أسئلة مهمة، هي: - ما معركة طوفان الأقصى وما الظروف الخاصة المتعلقة بوجودها؟ - كيف كان تفاعل الشعراء مع معركة طوفان الأقصى؟ - ما مظاهر التجديد التي أحدثتها معركة طوفان الأقصى في لغة الشعر العربي؟
وللإجابة عن هذه الأسئلة، تبحث هذه الورقة في أثر معركة طوفان الأقصى في تجديد لغة الخطاب الوطني في الشعر العربي، فتعرّف بمعركة طوفان الأقصى في قسمها الأول، وتمهد لتطور الحركة الشعرية ومواكبتها للأحداث في القسم الثاني، ثم تبحث في جوانب التجديد التي أحدثتها معركة طوفان الأقصى وترصد مظاهر هذا التجديد في قسمها الأخير، وتنتهي إلى خاتمة تبين ما توصلت إليه الدراسة.