زيارة شكيب أرسلان إلى المغرب: الدوافع والنتائج المترتبة على الفكر المغاربي
الملخص
تعتبر زيارة شكيب أرسلان إلى المغرب وبالضبط إلى مدينة تطوان في الثلاثينات من القرن الماضي، ذات أهمية تاريخية إذ اعتبر الأب الروحي والملهم للحركة الوطنية في المغرب. كما أن الزيارة اعتبرت بمثابة مؤتمر لوضع الأسس الرئيسية " وبرنامج عمل مشترك ضد الفرنسيين انطلاقا من الكفاح ضد الظهير البربري.وقد خصص المغاربة لهذه الزيارة يوما للاحتفال بها كل خمس سنوات، باعتبارها نقطة تحوّل في تاريخ حركتهم الوطنية كما أن أرسلان سخر وسائل الإعلام في التعريف بالقضية المغربية في المحافل الدولية خاصة مجلته "الامة العربية"، ناهيك عن مقالاته في الفتح والشورى والمنار... وبفضل الاتصال بالأمير شكيب أرسلان الذي بدأ رحلته إلى تطوان مرورا بإسبانيا وطنجة حيث استقبل استقبالا حارا ووطنيا" شاركت فيه وفود من كل المغرب،استطاعت الحركة الوطنية المحافظة على توجهها الاسلامي الذي كان أساس نشأتها.
زيارة شكيب أرسلان سببت توترا في العلاقات الفرنسية الإسبانية في المغربية، فقد احتجت فرنسا عبر قنصلها في تطوان على استقبال المندوب السامي الإسباني للأمير، و كانت فرنسا مدركة لخطورة هذه الزيارة على مستقبلها الإستعماري في المغرب، إذ قامت عدة مظاهرات في الجانب الفرنسي، نتجت عنه نشأة العمل الحزبي في المغرب لأول مرة. ناهيك أن الأمير قام بتجنيد الصحافة في الخارج لفضح الانتهاكات الفرنسية في المغرب.
فماهو السياق التاريخي لزيارة شكيب أرسلان إلى المغرب؟
وكيف ساهمت هذه الزيارة في نشأة الحركة الوطنية؟