الصراع على السلطة في العراق بعد ثورة 14تموز 1958وإنعكاسه على المواطنة والانتماء. احداث الموصل 1959 انموذجاً
Abstract
ثمة من يعتقد أن الدولة العراقية الحديثة التي تأسست عام 1921 لم تنجح في ارساء اسس وطنية تجمع مكونات المجتمع العراقي المختلفة. بل ان هذا التنوع كان أحد الاسباب التي هددت قيم المواطنة وروح الانتماء للمجتمع العراقي. لأنه لم يتم أدارته بشكل يعزز الهوية الوطنية ويعمل على ترسيخها. وهذا ما بدى واضحاً بعد ثورة 14 تموز 1958. وقد لاقت الثورة تأييداً شعبياً كبيراً، شمل معظم مدن العراق، ومنها مدينة الموصل، التي اشتهرت بكونها واحدة من أكثر مدن العراق تمازجاً من الناحيتين الانثولوجية والاثنوغرافية. حيث يعيش في هذا اللواء جنباً الى جنب قوميات وأجناس مختلفة ومتباينة من حيث الاصول الجنسية المختلفة بشكل يصعب تحديد مناطق خاصة لكل منها، ظهر بعد فترة قصيرة من قيام ثورة 14 تموز خلاف فكري عميق بين قطبي الثورة. العميد الركن( عبد الكريم قاسم). والعقيد الركن( عبد السلام عارف). أنعكس هذا الصراع على مدينة الموصل وهدد السلم الاجتماعي فيها. واثر على مبدأ المواطنة والانتماء للوطن.