واقع اقتصاد المعرفة في الدول العربية - المغرب والأردن وتونس والجزائر ومصر
الملخص
سعت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على واقع اقتصاد المعرفة وتحليلة في كل من المغرب والأردن وتونس والجزائر ومصر من خلال الاعتماد على آخر تقرير لمؤشر المعرفة العالمي ومؤشراته القطاعية السبعة الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الأنمائي.
تشير نتائج الدراسة إلى تقدم مصر على المغرب والأردن وتونس والجزائر ومصر في كل المؤشرات وتجاوزها المتوسط العالمي في أغلبها وتجاوزها المتوسط العربي في جميع المؤشرات. في حين أنّ المغرب والأردن وتونس متقاربون ودون المتوسط العالمي لأغلب تلك المؤشرات. بينما جاءت الجزائر متأخرة جدًا في أكثر المؤشرات خصوصًا في مؤشر البحث والتطوير والابتكار ومؤشر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتؤكد النتائج بأنه يوجد فجوة معرفية تفصل بين المغرب والأردن وتونس والجزائر ومصر والدول العربية بشكل عام وبين باقي دول العالم، إلإ أنها أقل اتساعًا من الفجوة المعرفية البينية في المنطقة العربية.
وعليه؛ فهذا يؤكد بطئ انتقال الدول محل الدراسة باتجاه اقتصاد المعرفة، وذلك نتيجة للتحديات والعقبات التي تواجهها على الرغم من استمراريتها في محاولات الانتقال الفعلي إلى ضفة اقتصاد المعرفة.
واقترحت هذه الدراسة تطوير الاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية وتحديث البرامج التعليمية في كل المستويات ما قبل التعليم الجامعي والتعليم العالي وتحديث البرامج التدريبية والمهنية والتقنية وملائمة مدخلاتها ومخرجاتها مع متطلبات العصر وتحولات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وربطها بالحاجات الاقتصادية والاجتماعية، وتحفيز قطاع البحث والتطوير والابتكار وتشجيع الفاعلين للحد من توجههم نحو الخارج في ما يعرف بهجرة الكفاءات الأدمغة، ورفع نسبة الانفاق عليه وزيادة الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطوير بنيتها التحتية وتوسيع تغطية شبكات الاتصال ورفع جودة خدماتها.
الكلمات المفتاحية: اقتصاد المعرفة، مؤشر المعرفة، البحث والابتكار، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.