ما بعد الإسلام السّياسيّ، قطيعة أم استمرار؟ مقاربة تحليليّة نقديّة
الملخص
الإسلامويّات ظاهرة مركّبة معقّدة، سريعة التّحوّل. ولم تزدها كثرة البحوث والدّراسات إلاّ غموضا. وقد حاولنا رصد هذا الغموض وتفكيكه عبر التوقّف عند إشكاليات الاصطلاح وما اتّسمت به من فوضى مفاهيميّة. ثمّ تدرّج بنا التّحليل إلى الإسلام السياسيّ فما بعد الإسلام السياسيّ، واستعرضنا آراء المؤيّدين للمصطلح والمعترضين عليه. وانصرف اهتمامنا بعد المبحث المنهجيّ إلى النّظر في عوامل فشل الإسلام السياسي، فميّزنا بين تلك التي تنطبق عليه وعلى غيره من التيارات الإسلامويّة، وتلك التي يختصّ بها. وأفضى بنا البحث إلى تلمّس ملامح الإسلام ما بعد الإسلام السياسيّ المسمّى بإسلام السّوق أو إسلام المنجمنت. وتناولنا بالتحليل خصائص هذا الإسلام وأساليب عمله وقيمه المتأثّرة بالنيوليبرالية. وتتبّعنا موقفين متقابلين: أحدهما يرى أن إسلام السّوق في قطيعة تامّة مع الإسلام السياسيّ، ويرى الآخر أنّه مرحلة جديدة من هذا التيّار.
الكلمات المفاتيح: الإسلامويّة، الإسلام السياسيّ، ما بعد الإسلام السياسي، إسلام السّوق، قطيعة، استمرار.