التنمية المهنية المستدامة لمعلم المعلم في ضوء مجتمعات التعلم المهنية ( رؤية مقترحة )
الملخص
ان ظهور المتغيرات العالمية والمحلية في مطلع القرن الحادي والعشرين والتي أحدثت تطورات جذرية في جميع المجالات، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية والمعرفية والعلمية والتطور التكنولوجي كان له الأثر البالغ والتداعيات المباشرة والغير المباشرة على المؤسسات التربوية.
ولم تكن كليات التربية بمنأى عن هذه المتغيرات في أبرز المؤسسات التربوية تأثيراً على المجتمع لما لها من دوار في تنشئة الأجيال المستقبلية من المعلمين .
هذا الدور يحتم عليها أن تكون أكثر تطوراً وتحدياً للمستقبل من خلال تطوير رؤيتها ورسالتها وأهدافها وأساليبها وبرامجها كى تواكب هذا التطور والمستجدات.
وتلعب مجتمعات التعلم دور كبير في تنمية معلم المعلمين مهنياً من خلال الأوعية المختلفة التي يتميز بها التعليم الجامعى .
ويتطلع البحث الحالي الى إيضاح سبل مختلفة للتنمية المهنية لمعلم المعلمين كى يواكب المتغيرات الحالية في المجتمع
واستخدم البحث المنهج الوصفي لملائمته لطبيعة الدراسة، فهذا المنهج سيقوم بوصف وتحليل سبل التنمية المهنية لمعلم المعلم في ضوء مجتمعات التعلم المهني وتوصل البحث الى أن هناك ضعف فى تفعيل أدوار المجالس على مستوى (الجامعة – الكلية – القسم) والذى نص عليه القانون49 لسنة 1972 . ، ضعف تفعيل دور مجتمعات التعلم المهنية وأوعيتها في التنمية المهنية المستدامة لمعلم المعلمين ومن أهم التوصيات انشاء منصات الكترونية داخلية بالجامعة تتيح لأعضاء هيئة التدريس الاطلاع على قواعد البيانات العالمية لضمان التنمية المهنية المستدامة ، تخصيص مكافآت لأعضاء هيئة التدريس الفاعلين بمجتمعات التعلم المهنية ذوي القدرة على الإنتاج المميز والمشروعات البحثية الجيدة ، خلق بيئة تنافسية تشجع على الابتكار والأبداع العلمي وحل المشكلات المتعلقة بالمجتمع وزيادة أعداد المراكز البحثية لمواكبة التطورات الحالية ودعم بيئة التعلم بالجامع .