أي دور للسياسات الثقافية فى بناء مجتمع المعرفة: الحالة الموريتانية؟

المؤلفون

  • أحمد محمد الأمين انداري

الملخص

: الملخص

تسعى هذه الورقة إلى البحث فى موضوع من أهم المواضيع المعاصرة والتي تطرح نفسها بإلحاح أكثر من أي وقت  مضى، نظرا لراهنية موضوعها من جهة ونظرا كذلك لدور السياسات الثقافية في تحديث المجتمعات بشكل عام بما فيها المجتمعات العربية من جهة أخرى، لذا فان البحث فى بناء الانسان المعرفي هو أمر وعته النخبة الثقافية العربية المعاصرة، وأصبحت تطرح سؤال خلق مجتمع المعرفة فى أحايين كثيرة فى بيئات منغلقة وتعانى من اشكاليات التخلف وضعف نظم التعليم، كما تعاني من جهة أخرى من العديد من الاشكاليات المتعلقة  بتعثر بناء الدولة ما بعد الكولنيالية في العالم العربي، وما نجم عن ذلك التعثر من انشغالات وأزمات تهدد هذا الكيان الوليد.

 لذا فان البحث فى السياسات العمومية  الموريتانية فى المجال الثقافي، واستجابتها للواقع ولعمليات بناء الانسان العربي  هو ما تحاول هذه الورقة جاهدة أن تضعه قيد الاختبار بصورة نقدية تتجاوز النمطية والأحكام الجاهزة كما أنها تتوخى وضع التصورات الآنية حول أي السياسات الثقافية أنجع وأمثل فى خلق مجتمع معرفي ناضج أمام التحديات والأزمات التى تعترضه فى ظل المتغيرات الدولية الراهنة، لذا فان مقاس أثر السياسات الثقافية فى المجال الموريتاني ودورها فى الاطار الكلي الجامع العربي ومدى مساهمته فى خلق مجتمع معرفي  أي أنها تحاول أن تتلمس الأطر القانونية والتنظيمية والعلمية عبر مختلف الحقب لدى الدولة المعاصرة وغاياتها المرسومة من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة فى هذا الاطار.

وذلك طبعا دون أن نغفل العوائق التى قد تظهر فى المجال الموريتانى ودورها فى التقليل من أي تحول ثقافي بنيوي قد يشكل تحولا نحو الأنساق المعرفية المعاصرة، وقد خلصت إلى أن هناك حاجة ماسة في موريتانيا  إلى قطع المزيد من الخطوات تجاه بناء سياسة ثقافية تستجيب للتحديات والعوائق التى تعترض الانسان وتطرح أسئلة عميقة حول بناء المجتمع المعرفي وفق قواعد ومتطلبات المعاصرة، دونما اخلال ولا مواربة ولا انسلاخ من الهويات الثقافية المحلية.

 

التنزيلات

منشور

2024-01-30

إصدار

القسم

المقالات