التكامل بين المواد وأثره في ترسيخ قيم وأبعاد التنمية المستدامة
الملخص
أدت أنشطة الإنسان إلى إجهاد كوكب الأرض وحدوث تحولات عميقة على أشكال استغلال الإنسان للمجل على سطح الكوكب. وبما أن البشرية تساهم مساهمة واضحة في التدهور البيئي والانحسار السريع للتنوع البيولوجي وتغير المناخ، أضحى من الواجب أن تقدم الحلول لتدارك المخاطر والتصدي للتحديات التي كان لها يد في نشأتها.
وفي هذا الإطار، يمكن للتعليم أن يساهم بفعالية في التحول المطلوب إلى مجتمعات أكثر استدامة وخاصة على مستوى البيئة. كما يمكن أن يقوم بدور رئيسي في التصدي للتحديات البيئية، وذلك عن طريق ترسيخ القيم الكونية، والمساهمة في تنمية وتطوير المهارات والمفاهيم والأدوات التي يمكن أن تستخدم في خفض أو إيقاف الممارسات غير المستدامة. لذلك أوصت العديد من المؤتمرات إلى تضمين مفاهيم وأبعاد التنمية المستدامة ضمن المناهج التعليمية. غير أن تحقيق هذه الغاية يحتاج لمقاربة تكاملية بين مجموعة من المواد الحاملة (اجتماعيات، علوم الحياة والأرض، تربية اسلامية،..)، بحكم تشعب المواضيع والمشاكل التي تدخل ضمن اهتماماتها(اجتماعية، اقتصادية، سياسية...). ومن شأن هذه المقاربة أن تسمح بتوسيع الفرص التكوينية إلى خارج أسوار المدرسة والمناهج الدراسية.