التجديد كيف؟ ولماذا؟
الملخص
لما كان العقل الجديد لا يتحقق إلا على يد الكائن المتجدد الذي لديه القدرة على الانبعاث والتقدم في سبيل الاعتدال والسوية، فإن قدرة هذا الكائن على أن يغادر الذات المارقة أو على ألا يسمح بوجودها، هي إمكان أن يمتنع عن الخيبة، فلا يبقى عالقًا بلا فهم، ويجب أن يرسي قيمة كبرى في وجوده، هي أن الهوية لا تسبق الوجود، وأن الفهم الجاري هو الذي يصنع المفهوم. لذا، إن إرساء الذهنية الأخلاقية، هو الذي يحقق إمكان التجديد الآمن للعقل، أي لا يسمح بطغيان عقل على آخر. ويؤكد أهمية النقد، بما هو تأويل إجرائي معيش، ليس نظريًا فحسب، بل عملانيًا. وإن في جعل النقد ممكنًا في كل سيرورة العقل، لعملٌ لا بدَّ منه كي يبقى العقل حاجةً تجديدية، لا تُخلي المكان للأساطير والأهواء والتطبيقات القاتلة في المجتمع.