علاقة المشرق العربي بالمغرب العربي في ضوء مسألة النضال الوطني: الجزائر أنموذجاً

المؤلفون

  • فاطمة حباش

الملخص

عرفت الجزائر على مر العصور والفترات التاريخية المختلفة تطورات وأحداثا سياسية واجتماعية أثرت على نسقها السياسي والاجتماعي، فأحدثت بها تغييرات مختلفة، منها في الفترة المعاصرة حين كانت عرضة للغزو الاستعماري الأوروبي على يد فرنسا، التي لم تتوان في إعطاء طابع انتقامي لتواجدها، ترجمته سياستها الاستعمارية الرامية إلى تحقيق السيطرة التامة على الجزائر أرضا وشعبا، وكذا فكريا وروحيا عن طريق الفرنسة والإدماج، وإقصاء الثقافة العربية والإسلامية. إذن، نجد هذا الهدف الاستعماري الرامي إلى ضرب الهوية العربية الإسلامية قد أدى إلى حدوث رد فعل قوي ورفض مطلق من الجزائريين للاعتراف بهذه السلطة الأجنبية، وقبول الانسلاخ عن انتمائهم الأول، ميزته تلك المقاومة الوطنية بمختلف أشكالها وأنماطها وفي مختلف الفترات نصرة للوطن والدين، استندت على مرجعية ذات اتجاه عربي إسلامي، وهذا بحكم طبيعة العلاقة التاريخية والحضارية التي تجمع بين المشرق والمغرب العربيين، من منطلق التاريخ المشترك، والعقيدة الدينية واللغة العربية، وفعلا أسهمت هذه العلاقة والترابط في حدوث نوع من التجديد والارتقاء في الكفاح الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي تجسد في معالم ومظاهر مختلفة طيلة فترة الاحتلال.

    من أجل فهم هذه العلاقة وتحليلها، ومعرفة انعكاسها على الجزائر طرحت إشكالية مفادها: " إلى أي مدى أسهم المشرق العربي بوصفه إطارا جغرافيا وبشريا، وبأبعاده الفكرية والسياسية في استمرار النضال الوطني بعد فشل المقاومة العسكرية؟ ما هي مظاهر هذا التعامل وما هي معالمه؟ أو التأثير في الكفاح الجزائري في مختلف مراحله وأشكاله خلال القرن العشرين؟

التنزيلات

منشور

2021-01-30

إصدار

القسم

المقالات