أثر التهويد على الموروث الثقافي والمعرفي في المجتمع الفلسطيني
الملخص
تبحث هذه الدراسة في الأساليب المحمومة و الممنهجة التي اتبعتها الحركة الصهيونية والتنظيمات والجمعيات الدينية المتطرفة والمدعومة من دولة الاحتلال الصهيوني في محو وسرقة و تهويد الموروث الثقافي والمعرفي للشعب الفلسطيني والذي نسجه المجتمع الفلسطيني منذ اكثر من ستة آلاف سنة في فلسطين وعاصمتها القدس .
وستناقش الورقة الأثار التهويدة عل على كافة مناحي الحياة : الثقافية والمعرفية والحضارية والتاريخية والديموغرافية والجيوسياسية .
فرض الكيان الصهيوني وجوده بقوة السلاح والقهر والمجازر والمذابح منذ قيام الدولة المزعومة بمساعدة الاستعمار الغربي ممثلاً ببريطانيا والولايات المتحدة الامريكية التي اكملت الدور لتكون وصية وحاضنة للكيان الصهيوني حتى اليوم :
ويمكن ان نلخص مراحل التهويد الى ستُ مراحل :
المرحلة الاولى مرحلة التهجير القسري للفلسطينيين عام 1948 من خلال الارهاب والمجازر والمذابح والتي أدت الى تهجير ما يقارب مليون فلسطيني تهجير داخلي وخارجي قسراً من بيوتهم وقراهم ومدنهم وملاعب صباهم ومن جوار مقابر اجدادهم . وتشتيت العائلة الفلسطينية والعشيرة .
والمرحلة الثانية : تدمير كل مكان واثر ثقافي وحضاري عربي يمت لفلسطين والعرب بصلة من اماكن دينية من مساجد وكنائس ومقامات ومزارات .
المرحلة الثالثة : تدمير البيت والقرية وزرع المهاجرون اليهود في المدن العربية مثل يافا وحيفا وطبريا وصفد وعسقلان وبيسان ....الخ.
المرحلة الرابعة : تهويد الاسماء والمسميات العربية وعربنتها او تحويرها وتحريفا أو اختيار اسماء توراتية لها.
المرحلة الخامسة : احتلال ما تبقى من فلسطين _ الضفة الغربية وقطاع غزة _ وزرع مستوطنات فوق اراضيها واقامة جدار الفصل العنصري .
المرحلة السادسة: ركزت هذه المرحلة على محاولة تهويد وتحريف ومحو التاريخ والجغرافيا التاريخية والسياسية في الضفة الغربية والقدس والتي تشن الحركة الصهيونية بها حرب تهويدة من خلال تفرغها من السكان وتهويد الاحياء العربية وتفريغها من ساكنيها العرب والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى .