الميثاق الفكري للمعهد العالمي للتجديد العربي :تأملات في إشكالية الثقافة والوعي

وحدة الدراسات الثقافية في المعهد العالمي للتجديد العربي

المؤلفون

  • فريق الميثاق للبحث

الملخص

إن أهم ما يتسم به مشروع التجديد العربي هو استلهام القيم والأفكار الناتجة عن محاولات النهوض العربي عبر مراحل التاريخ، في جوانبها الروحية والمادية والثقافية وإشعاعاتها في المجتمعات والعصور المختلفة.

تتناول هذه الورقة البحثية فقرة "إشكالية الثقافة والوعي" الورادة في الميثاق الفكري للمعهد العالمي للتجديد العربي؛ إذ تحاول رسم معالم المشروع الثقافي العربي المطروح في الميثاق الفكري وصلته بالوعي الجماعي والفردي، وذلك من خلال قراءة وتأمل البنود الستة في الفقرة المذكورة، كما هي محاولة لفتح آفاق لدراسة المشروع الثقافي العربي برؤية تجديدية، من أجل قراءة واقع الثقافة العربية واستشراف مستقبل الثقافة والوعي العربيين.

وتعتمد هذه الورقة الأسلوب العنقودي النظري المتعدد، مفاتيح لأسرار الوعي واللاوعي الثقافيَّيْن في الوقت الذي تتطرق فيه لأهم المواضيع التي تدور في دائرة الثقافة والآليات المؤثرة فيها من منطلق الدراسات الثقافية.

ومن خلال التأمل والتفكير في فقرة "إشكالية الثقافة والوعي" الواردة في الميثاق الفكري، ناقشت هذه الورقة أسئلة فرعية عدة، من أهمها:

  • ما مفهوم الثقافة؟ وما صلتها بالحضارة؟؛
  • كيف السبيل إلى ثقافة عربية متجددة؟ وكيف يمكننا تجاوز عقبات الماضي وتبعاته نحو ثقافة جديدة؟؛
  • كيف يمكن تعزيز الإنتاج الثقافي المتجدد في مختلف مجالات الثقافة والفنون والابداع؟؛
  • ما آليات تمكين المشروع الثقافي العربي واستراتيجياته في تحقيق التنمية المستدامة؟؛
  • ما أهم الوسائل والاستراتيجيات المساعدة على إعادة بناء المؤسسة التعليمية والإعلامية من أجل تعزيز المشروع الثقافي العربي؟...

وتكمن أهمية هذه الورقة في أنها أول ورقة بحث تتناول الميثاق الفكري للمعهد العالمي للتجديد العربي بعد نشره بأقل من خمسة شهور، وتركز على قضية محورية في مشروع التجديد العربي، وهي قضية الثقافة وصلتها بالوعي العربي. وقد شارك في إنجازها باحثون متعددو الاختصاصات من أنحاء الوطن العربي في وحدة الدراسات الثقافية في المعهد. وقد ارتأينا في هذا العمل البحثي اعتماد مقاربة متعددة التخصصات تستمد نسغها من دينامية التحول البراديغمي باتجاه التحرر من سياج التخصصية الضيقة. وتراهن هذه المقاربة الدمجية التشاركية على حوارية معرفية متكافئة بين الفاعلين في المجال البحثي، كما تراهن على البعد العلائقي للعلوم والمعارف، وضرورة البحث عن المشترك والمتعالق من الأسئلة المعرفية في شتى المجالات. وهي بذلك تتبدى كَوُرشٍ بحثية مفتوحة على آفاق معرفية واعدة ضمن إطار البرنامج البحثي الاستراتيجي للمعهد. وقد تم اعتماد المنهج الكيفي في البحث، علها تكون ورقة مرجعية لرسم ملامح الثقافة ودورها في بناء مشروع المستقبل العربي وانطلاقا من الخطة الخمسية لوحدة الدراسات الثقافية.

التنزيلات

منشور

2021-07-28

إصدار

القسم

المقالات